بسم الله الرحمن الرحيم
التوجس ؟؟ الخوف .... التشكك نسج الاوهام ... اختلاف الذرائع .... القفز الى الامام ؟؟؟؟ سمات تظهر كشاهد وعيان في كثير من الحوارات التي تدور ؟؟؟ وفي نقاشات تلتهب تارة تبتعد كثيرا عن جوهر الموضوع فيصبح الموضوع قيد البحث الف موضوع وكله يبرر بدافع اختطاف الثورة او انحرافها او اسرها من قبل الاحتلال تارة واخرى من التبعية وثالثة من قبل عرابيها وشخوص تسبح فيها ؟؟؟.
لا يخفى على الكثير ان هذه الاطروحات بعضا منها قد ينطلي على بعض العقول فتذهب في محاكماتها الى درجة الانحراف في ميلها عند سر عملقة هذه الثورة وكله تحت شعارات الضياع والنظرة السوداوية التي تصبح الاطروحات اسيرة لها ؟؟؟ ان ننتصر لعقولنا تلك في لجة التاويل والتحليق ماساة ماسينا لانني اقولها هنا وبكل ثقة وايمان بان هذه الاطروحات لا تخرج عن كونها مجموعة من الخزعبلات الفكرية التي اريد لنا ان ننغلق فيها ليصبح عقلنا هو الاسير لها فيصدقها وينتهي الحال بنا ابتعادا عن فتحنا وفي هذا انتصار للتوظيف الهائل الهادف الى التقويض والاجهاض ...!!! .
ان نستصغر عقولنا وتستصغر من قبل محاورينا تلك مسالة لها علاقة بالنظرة الرهانية على السطحية والهلامية للبواعث التي نستمد منها ثقتنا واولها باعث الايمان بحتمية الانتصار وتحويله الى باعث هزيمة وانكسار من خلال التسليم والاقرار لهذه السمات المظلمة في فكر التحولات الجذرية التي تحملها الثورة فتصبح هذه القاعدة ليست الا مجرد اوهام يستحيل للسلوك ان يمارس او يترجم الى اعمال تعبر عنها وهي اذ ترتبط بالدافعية الاخرى التي تاتي كرد فعل تربوي لها وهي قاعدة الاستعداد للتضحية ؟؟؟ .
الثورة لاجل نجاحها تحتاج الى من يؤمن برسالتها والايمان يعني عمل والعمل هنا مرتبط بالتضحية واذا غاب الايمان فان التضحية والقناعة بها تهتز وبالتالي الابتعاد عن الخط الثوري الى خطوط اخرى ترتبط مباشرة بعلاقات تقوم في تغذيتها على الثورة لا بتغذية الثورة ؟؟ علاقات تنمو وتتضخم في التواءاتها ضمن حسابات الربح والكسب في معادلة تجارية صرفة .
علم النفس الاجتماعي الذي تلعب فيه مجموعة الشائعات دورا اعلاميا يصبح اداة هدم ما لم يكن هناك توظيف كامل له في المعالجات التي تاتي من خلال مجموعة الاختصاص المرتبطة بمصالح الشعب وفكر الثورة كمراجعات لمنطلقات الثورة وتعزيزها وبين التعبئة والتنظيم في الاعلام الفتحاوي البديل الموجه الى حالات الاختراق والتجريد او التفريغ الفكري كسلاح يحمي ابناء الثورة ومصالحها .؟؟؟
ومن هنا نود ان نشير بان مجموعة الطعون التي ترسل بين ثنايا الحوار ان لم يكن لها من يصدها باسلوب اكثر قوة وحجة فانها تصبح سم في الجسد الصحيح يسيري بمتواليه تنال منه مع عوامل الزمن وتقدمه فالديموقراطية التي لا تعطي ثمار اساسها القوة والمنعة وتترك الابواب مفتوحة دون احكام يحتكم لها لا تعدو عن غابة يسود فيها منطق القوة لا منطق العقل لان الفكر المضاد والموجه يصبح فاعلا في مواجهة هالة الترحيل البعيدة عن مضمون الديموقراطية الحقة والمشاعية هي المرتع الخصب الذي تنمو فيه كل العوالق والافات الضارة ؟؟؟؟.
الثورة ليست املاك حاصة ترسم فيها المشروعات الشخصية كما انها ليست طابو ينسب فيه الى مالك بعينه ؟؟ الثورة هي ملك جماهيرها مساحاتها حيث الشعب الذي يؤمن بقيمها واهدافها النبيلة وهو المالك الحقيقي لها وهذا رد ياتي على الاصوات التي تحمل تصورا ساذجا يراد لنا تصديقه او توظيفه والتساوق معه ونقول لهذه الاصوات وضجيجها في الحوارات الدائرة بان تفتح افاقها لتشمل البعد في رؤيتها والوضوح في تصوراتها بحيث ترى المنظر والمشهد الثوري من كل الزوايا والميزات لتكون اقرب في طرحها من المركز والمرتكز الثوري للثورة فاذا كان من سلبية تطفو او توجس هنا فان لنا ان نبحث عن المعالجات الايجابية الاخرى والا فان نعمة البصر تفقد النصف في الرؤيا ؟؟؟ .
التجربة الفلسطينية الغنية والمفعمة بالاحداث عموما والفتحاوية خصوصا قطعت كل هذه الشكوك بحيث اصبح من الاستحالة بمكان ان تجد لها مرتعا ينمو بالصورة التي يحملها خصوم العقلانية .
الانحرافات اليمينية بانزلاقاتها كانت تلفظ دوما من الجسد الفتحاوي والانحرافات اليسارية بشوفونيتها ايضا اثبتت التجربة انها لم تكن سوى انتحار ووبال على اصحابها ولم يبق في هذه الثورة العملاقة التي جمعت اليمين واليسار الا الاعتدال لان فكر الثورة والتربية الثورية هو فكر يستند الى الامتثال للمراجع اولا واخيرا فلا تخافوا ايها المتوجسون ولا تغالوا ايها المتشككون فالثورة لا يمكن اختطافها
وثورة حتى النصر
اخوكم : هتلر